arjel: السيجارةُ الإلكترونية هي أداةٌ يصدُر عنها ما يُشبه دُخاناً ساخناً من النيكوتين، بطريقةٍ تُحاكِي سِيجارةَ التَّبغ العادِيَّة، ولكن بُمستويات أدنى من المواد السُّميَّة مثل القطران؛ وهي تُسوَّقُ على أنَّها بديلٌ أكثر أماناً من السجائر العاديَّة، أو على أنَّها طريقةٌ للإقلاع عن التدخين. لكن، أشارت دراسةٌ حديثةٌ، صَدرت عن مركز أبحاث ودراسات التَّبغ لدى جامعة كاليفورنيا، إلى أنَّ السجائرَ الإلكترونيَّة تُشجِّعُ جيلاً جديداً على الإدمان على النيكُوتين.

جاءت هذه النتيجةُ بعدَ استطلاع اشتمل على آلاف المُراهقين في الوِلايات المُتَّحدة، والذين كانوا دون عمر الخامسة عشرة بالمُتوسِّط، أي أنَّ الذين استخدموا السجائرَ الإلكترونيَّة كانوا دُون السنّ القانونيَّة.

وجدت الدِّراسةُ أنَّ الذين جرَّبُوا السجائرَ الإلكترونيَّة كانوا أكثرَ ميلاً لأن يُدخِّنوا السجائرَ العاديَّة، وأقل ميلاً للامتناع عن التدخين العاديّ، بالمُقارنة مع الذين لم يُجرِّبوا السجائرَ الإلكترونيَّة.

يكُون مُتوسِّطُ عُمر المُدخِّن أقصرَ بشكلٍ ملحُوظ، كما أنَّه يُمضي مُعظمَ حياته وهو يُعاني من الأمراض. ونظراً إلى أنَّ السجائرَ الإلكترونيَّة يُمكن تسويقها بين جيل الشباب، هناك مخاوِفُ من احتمال أن تُؤثِّرَ بشكلٍ كارثيّ في الصحَّة العامَّة في حال أدَّت إلى المزيد من انتشار التدخين العاديّ.

تُشيرُ هذه الدِّراسةُ إلى أنَّ السجائرَ الإلكترونيَّة قد لا تكون البديلَ الآمن عن السجائر العاديَّة، مثلما يعتقدُ البعض؛ وقد تكون بوَّابةً باتِّجاه السجائر العاديَّة.

لكن، هذا لا يُبَرهِنُ على أنَّ هذه هي الحقيقة، فمن المنطقي جداً أن يسعى المدخِّنون المُراهقون إلى أن يُجرِّبُوا السجائر الإلكترونيَّة أيضاً لأسباب ودوافع عديدة.

يبدو أنَّ المناقشةَ حول أمان وتنظيم استخدام السجائر الإلكترونيَّة ستستمرّ على الأغلب إلى غاية ظُهور المزيد من الأدلَّة المُحكَمة عنها على المدى الطويل.